ثقة المستثمرين في تركيا
من المتعارف عليه في كل الدنيا وخاصة في الوقت الحالي الذي نعاصره أن الاقتصاد التركي أصبح مراتب متقدمة عالمياً، فهو رائد ومنافس ضخم بين الكثير من اقتصاديات العالم، وهناك الكثير من الجهات العالمية المعترف بها أقرت بأن هذا الاقتصاد وصل لمرحلة أثار فيها التعجب من هذه السرعة التي قفز بها ومن التطورات التي جدت عليه حتى في نهاية المطاف وصل لأن حظي بثقة النقد الدولي لذلك اخترنا أن نناقش هذا الموضوع مفصلين بكل ما جاء فيه.
ما هي السياسة المعتمدة في نشأت الاقتصاد التركي؟
لا بد أن يكون هناك سياسة واضحة معتمدة من قبل الحكومة التركية والتي أسهمت في وصول هذا الاقتصاد لهذه المرحلة، وأيضا هناك سببا أخر أنشأ هذه الاقتصاد وهو التغييرات التي تسير بشكل إيجابي نحو تحقيق ما تصبو إليه، وأيضا لا بد لنا أن نذكر أن من أهم ما أوصل الاقتصاد التركي لهذه المرحلة المتطورة هي الدراسات الدائمة التي تجرى حوله فهو متابع على الدوام بكل حالاته فلم توجد فرصة لأن يتدهور وضعه في غفلة من أمر المسؤولين عن ذلك.
هل من المعقول أن يكون الاقتصاد التركي خالي من العيوب والشوائب تماما؟
لا يوجد أي شيء خالي تماما من العيوب والمشاكل التي تحيط به فمن المؤكد أن هذا الاقتصاد يمر بالعديد من الأزمات والمعوقات التي تقف بوجهه فمثلا لدينا وباء كورونا الذي أنهك الكثير من اقتصاديات العالم وبعضها وصل لدرجة الانهيار ولكن تركيا لم تصل لهذه المرحلة مطلقا صحيح أنها تأثرت نوعا ما ولكن هذا التأثير كان بشكل استطاعت تركيا معه أن تسيطر عليه نوعا ما ، ولا بد أن نذكر أن الاقتصاد التركي رغم كل التحسن الذي طرأ عليه إلا أنه ما يزال رقيقا اتجاه أي هزة اقتصادية من الممكن أن تصيبه بمقتل وربما هذه الهزة تأتي منطلقة من الداخل وربما من الخارج أيضا وهذا الضعف الكامن بداخله ناتج عن قلة المخزون الاحتياطي من العملة النقدية وأيضا في ضعف التمويل الخارجي له.
كيف تستطيع تركيا أن تقاوم الهزات الاقتصادية القادمة للبلاد؟
لا بد وأن تركيا يجب أن تكون مجهزة نفسها تماما لكي تتصدى لأي هجوم يزعزع لها اقتصادها ويضر بها وهذه السياسة المقاومة تتمثل بكثير من الأشياء أهمها أن تبني وتؤسس حواجز مانعة تحد من أن ينهار هذا الاقتصاد وهذا يكون عن طريق العمل المتواصل والمستمر والتحديث أيضا وفي حال اتبعت هذه الطريقة هذا يعني أنها ستبقى صامدة على قدميها سنين طويلة دون أن يؤثر عليها أي شيء والذي يساعد على اتباع هذه السياسة هو كون الاقتصاد التركي سلس ومرن ويمكن تطويعه بالطريقة البسيطة ، ولا بد لنا أن نذكر أن تركيا فرضت مؤخرا الكثير من القرارات التي ساعدت في ذلك وهذه القرارات حدت بالمقام الأول من ازدياد الأسعار فلا يوجد تجار يفرضون أسعارا كما يحلو لهم بل الحكومة التركية هي من تقرر هذا الموضوع لكي تكون الأسعار في كل الجمهورية التركية على نسق واحد وهذا العنصر في حال تحقق سيكسب ثقة المستثمرين القادمين لتركيا ويضمنون أنهم وأمواله في أمان تام.
ما هو العنصر الذي سيجعل المستثمرين في تركيا يثقون بها لهذا الحد الكبير؟
هناك ضمان كبير صدر من الدولة التركية جعل الكثير من المستثمرين حول العالم يثقون بها وبالاستثمار على أرضها وهو الوعد الذي صدر من الرئيس التركي الذي قال فيه أن على كافة المستثمرين المحليين والدوليين أن يكونوا على ثقة بأن استثماراتهم ستكون رائدة وناجحة خاصة بعد الإجراءات الكثيرة التي تم اتخاذها في سبيل اصلاح كل ما فيه أخطاء ، وأبدا كورونا لن يؤثر على زعزعة هذا الاقتصاد لأن هناك قرارا صادرا عن الحكومة التركية يقول بوجوب إيصال لقاح كورونا لكل أفراد الشعب التركي دون أي استثناء وهذا سيجعل من هذا الاقتصاد في استقرار أكبر.
ما هو المستقبل المتوقع للاقتصاد في تركيا؟
جميع التوقعات لهذا الاقتصاد تشير إلى منحى واحد فقط وهو التطور والازدهار خاصة بعد التعديلات الأخيرة التي أجريت عليه في سد ثقوبه وفجواته وتدارك نقاط ضعفه، كما أن من المتوقع أن يكون هذا الاقتصاد مع الأيام القادمة محل ثقة للكثيرين فإن كان في الظروف القاسية استطاع أن يبقى ثابتا صامدا فيكيف سيكون مع أيام الراحة والرخاء، أيضا هناك توقعات تقول بإن هذا الاقتصاد لن يشهد أي تضخم وبأن يصبح ضمن أقوى 10اقتصاديات في العالم.
ما هو رأي النقد الدولي بشأن الاقتصاد في تركيا؟
إن للنقد الدولي أهمية كبرى في حال أراد أن ينقد اقتصاد دولة ما وأهم ما جاء به في تصريحه عن الوضع الاقتصادي في الدولة التركية أنها تملك حساسية تجاه التأثيرات الخارجية على الرغم من قوته الظاهرية وهذا تصريح يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ، وفي جولة أخرى أشار إلى أن تركيا عضو وعنصر بالغ الأهمية في صندوق النقد الدولي وأشار إلى أن هذا الاقتصاد والهيئة التي يبدو عليها اليوم هو في تعافي ممتاز إذا ما أردنا أن نقارنه بما كان عليه في السابق وهذا التحسن سنلتمسه في الأيام القادمة وربما السنين ، ونصح الدولة التركية في أن تكون حريصة على تسيير أمورها وتدارك أخطائها والاهتمام بالأشخاص الذين تضرروا بالأوضاع السيئة وخاصة المرضية التي تجري في العالم.
حتى وإن كان هناك بعض الأخطاء فلا نستطيع أن ننكر الكم الهائل من الإيجابيات التي تكتنزها تركيا بداخلها وخاصة في المنحى الاقتصادي.
المصدر:
تحرير ميرا إملاك العقارية